{{item.title}}
{{item.text}}
تحميل - {{item.damSize}}
{{item.text}}
*المشهد الاقتصادي في الشرق الأوسط - يونيو 2025
تقدّم السياسات التجارية والاقتصادية التي يتبعها الرئيس ترامب فرصاً عديدة لدول مجلس التعاون الخليجي لكنها مرفقة في الوقت نفسه بعدد من المخاطر. وعلى الرغم من الضغوط المالية المتزايدة نتيجةً للرسوم الجمركية العالمية، وتراجع أسعار النفط، وارتفاع تكاليف الاقتراض، تستجيب المنطقة بشكل فعّال من خلال الاستثمارات الرئيسية، والتنويع التجاري، والبنية التحتية لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، والتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. فرؤوس الأموال التي تتمتع بها دول مجلس التعاون، ومصادر الطاقة، والعلاقات الدبلوماسية تعزّز مكانتها وتسمح لها بالتكيّف في بيئة اقتصادية أكثر انقساماً.
نستعرض في هذا الإصدار من تقرير المشهد الاقتصادي في الشرق الأوسط التحوّلات الهامة التي شهدتها سياسات الطاقة، ونقيّم أثر الأجندة التجارية التي ينفذها الرئيس ترامب على المستوى الإقليمي، ونناقش التوقعات الاقتصادية والمالية المحدثة. وفيما تقوم مجموعة أوبك+ بتعديل استراتيجية إنتاجها، ننظر في أثر هذه التغييرات، إلى جانب العقبات والتغيرات الاقتصادية العالمية، في نمو الناتج المحلي الإجمالي وكيف أنها تؤدي إلى تفاقم الضغوط على ميزانيات دول مجلس التعاون.
كما يتم في هذا الإصدار تحليل أثر الرسوم العالمية في حركة التجارة في المنطقة، وتحديد الاتفاقيات التجارية التي جرى توقيعها خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس ترامب خلال شهر مايو إلى المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة. وسلطت هذه الزيارة الضوء على تصميم الإدارة الأمريكية على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتقنية مع دول مجلس التعاون الخليجي، في دلالة على نفوذ المنطقة وتأثيرها المتزايد على الساحة العالمية.
شكّل الذكاء الاصطناعي أحد المحاور الرئيسية خلال زيارة الرئيس ترامب، ما يعكس أهميته الاستراتيجية المتزايدة على صعيد العلاقات الأمريكية- الخليجية. وقد أشار ذلك إلى رغبة واضحة في تعزيز التعاون على صعيد التقنيات المتقدّمة، تماشياً مع طموح المنطقة في أن تصبح مركزاً عالمياً رائداً للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. ويتزامن هذا الأمر مع التوسّع السريع الذي تشهده البنية التحتية لمراكز البيانات في دول مجلس التعاون، وهو توجّه سنتطرّق إليه بشكل مفصّل في هذا التقرير.
يعكس هذا التحليل مشهد الرسوم الجمركية كما في تاريخ نشر هذا التقرير. ونظراً إلى الطبيعة المرنة والمتغيرة لسياسات التجارة العالمية، لا سيما على صعيد الرسوم، فإن الوضع الحالي عرضة للتغيير وعلينا مراقبته بصورة منتظمة لمتابعة أي تحديثات في هذا الصدد.*
Richard Boxshall
Global Economics Leader and Middle East Chief Economist, PwC Middle East
Tel: +971 (0)4 304 3100
Carlos Garcia
Partner, Middle East Customs & International Trade, PwC Middle East
Tel: +971 56 682 0642