تقرير بي دبليو سي الشرق الأوسط يسلّط الضوء على الدور الناشئ للموارد البشرية في رسم معالم واقع ما بعد الجائحة في أماكن العمل المختلطة في قطر
2022-03-31
الدوحة، قطر -31.3.2022: توصلت بحوث بي دبليو سي في الشرق الأوسط إلى أن وظائف الموارد البشرية في يومنا هذا تشهد انتقالًا ضرورياً من المحافظة على استمرارية العمل خلال الجائحة إلى التطرّق لأولويات العالم الرقمي ما بعد الجائحة. وفي دولة قطر، تمامًا كسائر الدول الأخرى، تعد عملية الانتقال تدريجية ولكن حتمية.
في هذا السياق، يقول ديفيد سواريز، الشريك المسؤول في قسم الاستشارات في بي دبليو سي الشرق الأوسط: "لطالما كانت وظائف الموارد البشرية في قطر محصورة بالتعاملات التقليدية، إلا أننا أصبحنا نرى عبر السنوات القليلة الماضية، رغبةً في تحويل الموارد البشرية إلى وظيفة مضيفة للقيمة تصقل المواهب وتنمّي القادة. ولأغراض هذا التحوّل، تنظر فرق الموارد البشرية في استكشاف التقنيات الرقمية التي يمكنها المساعدة، بدءًا من التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وصولًا إلى قنوات المحادثة التفاعلية ومنصات القدرات الرقمية. وقد تسارعت وتيرة هذا التحوّل خلال الجائحة."
في حين لعبت الجائحة دوراً رئيسياً في هذا الإطار، إلا أن تسارع وتيرة التحوّل تزامنت مع مستوى أعلى من تقبّل التقنيات الرقمية المرتبطة بالموارد البشرية في صفوف صنّاع القرار، وتقديرٍ كون هذه التقنيات آمنة. فعلى سبيل المثال، إن الحوسبة السحابية والتطبيقات المتصلة بها نالت بدايةً حصتها من المقاومة والنقاش على صعيد القطاع العام في قطر، إلا أنها لقيت في نهاية المطاف نسبة أعلى من القبول الذي حصل بشكل تدريجي.
من ناحيته، علّق الدكتور عبدالعزيز الحر، مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، قائلًا: "إننا نعمل على إدخال التقنيات الرقمية في الأنشطة التي نزاولها وفي كيفية أدائها، كما أن سفارات دولتنا تعتمد الرقمنة أكثر فأكثر، وحاليًا نرى الدبلوماسية الرقمية تسود في مختلف أرجاء العالم من حولنا... وفي المعهد الدبلوماسي، شهدت برامج القدرات المتعلقة بالمنصات الرقمية اهتمامًا وقبولًا هائلين."
وأفاد قادة وظائف الموارد البشرية بالتغييرات الرئيسية التي تُطلب منهم كجزء من عملية التحوّل الرقمي، وهي كالتالي بالترتيب من حيث الأولوية: تغيير ثقافة وعقلية العمل، وصقل المواهب والمهارات في المجال الرقمي، ورقمنة الممارسات المرتبطة بالأفراد، و إرساء طرق عمل جديدة مدعومة بالتقنيات الرقمية.
وقد قدّم نجاح العمل عن بُعد، صورةً جديدة حول مكان وكيفية تأدية العمل وإنجازه بالشكل المناسب. كما أظهرت البحوث التي أجرتها شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط حول الانطباعات والتصرّفات المرتبطة بالعمل عن بُعد، أن المسؤولين التنفيذيين والموظفين يتشاركون وجهة النظر حول مستقبل أكثر مرونة بكثير ما بعد الجائحة، إلا أن عدد قليل منهم مستعد للتخلي عن المساحة المكتبية تمامًا. وتتمثل العوامل الرئيسية للنجاح، اعتماد مقاربات عمل تختلف فيها متطلبات الحضور الشخصي أو العمل عن بُعد للموظفين بحسب الأدوار والمناصب. ويمكن أن يعمل مثل هذا النهج المخصص على النحو التالي:
المقيمون: مثل التجّار، والمسؤولين عن معاملات القروض، والمسؤولين عن معاملات الدفع؛ يُطلب من هذه الفئة التواجد في المكتب بنسبة: 90-100%
المتعاونون: مثل مديري المنتجات، وواضعي الاستراتيجيات، ومديري المشاريع الخاصة؛ يُطلب من هذه الفئة التواجد في المكتب بنسبة: 30-60%
موظفو الربط: مثل شاغلي وظائف الموارد البشرية، والعاملين في مجال التسويق؛ يُطلب من هذه الفئة التواجد في المكتب بنسبة: 30-60%
المتجوّلون: مثل مديري العلاقات، ومحللي الائتمان، والمحاسبين العامين؛ يُطلب من هذه الفئة التواجد في المكتب بنسبة: 0-20%
هناك جانب رئيسي أيضًا لممارسات العمل المتغيّرة، وهو التغيّر الكبير في انطباعات وتصرّفات الموظفين تجاه المقابل المادي على مدى العقد الماضي، وقد تسارع هذا التغيّر خلال الجائحة. فقد تضاعفت أهمية منافع العمل الممنوحة على سبيل التأمين الطبي العام وطب الأسنان وطب العيون، ومنافع الصحة والسلامة المكمّلة، والمنافع المرتبطة برعاية الأطفال. كما تضاعفت أهمية خيارات إرساء التوازن ما بين الحياة الشخصية والعمل وخيارات التدريب والتنمية المهنية، بثلاث مرّات.
بالنسبة إلى العاملين، فقد رفعت الجائحة مستويات الجهد والقلق في حياتهم. حيث إن الموظفين الذين أبلغوا عن مستويات أقل من الإنتاجية كانوا أكثر عرضة للإشارة إلى صعوبة إرساء توازن ما بين العمل والواجبات المنزلية، إضافةً إلى مواجهة تحديات في التعاون مع زملائهم أو في الوصول إلى المعلومات المطلوبة.
في هذا الصدد، قال مايانك ساكسينا، المدير المسؤول في قسم الاستشارات في شركة بي دبليو سي في قطر: "إن هذه المسألة تطرح تساؤلات مهمة بالنسبة إلى قادة الموارد البشرية في قطر. هل القيمة التي يتم تقديمها للموظفين مناسبة لواقع ما بعد الجائحة الذي نعيشه، في ما يتعلّق بالمردود المالي، والمنافع، والصحة والسلامة؟ هل يتم اتخاذ الخطوات الكافية والمناسبة لتدريب الموظفين على مهارات تحصّنهم للمستقبل؟ هل يتم اتخاذ إجراءات عمل كافية لتلبية احتياجات النساء ومجموعات الموظفين الأخرى التي تحتاج إلى الدعم على صعيد السلامة؟"
وقد أظهرت بحوث بي دبليو سي الشرق الأوسط توافقًا في الآراء بأن الأوقات التي نعيشها محورية بالنسبة إلى وظائف الموارد البشرية، بحيث يتعيّن على قادة هذه الوظائف وضع الاستراتيجيات المناسبة القائمة على هدف واضح. ومن الخطوات الرئيسية لبلوغ الهدف المنشود وتعزيز الثقة، هي تحديد رؤية الموارد البشرية في المجال الرقمي، والاستراتيجية التقنية وخارطة الطريق ذات الصلة. أفادت 83% من المنظمات في قطر بأنها تحرز حاليًا تقدّمًا في مسيرة الموارد البشرية الخاصة بها، فيما لم تبدأ 17% من المؤسسات هذه المسيرة بعد.
جمعت بحوث شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط نتائج استطلاع الموارد البشرية في المجال الرقمي (600 مشارك عبر منطقة الشرق الأوسط و50 مشاركًا من دولة قطر) ومعطيات نوعية مستقاة من مقابلات وجلسات نقاش مع خمسة قادة موارد بشرية قطريين أُجريت بين يونيو ويوليو2021، إضافةً إلى بحوث حول وجهات نظر الرؤساء التنفيذيين، وانطباعات وتصرفات الموظفين حول العمل عن بُعد والفجوة الرقمية.
بإمكانكم الاطلاع على التقرير على الرابط هنا
نبذة عن بي دبليو سي
هدفنا في بي دبليو سي هو تعزيز الثقة في المجتمع وحل المشاكل الهامة. بي دبليو سي هي شبكة شركات متواجدة في 156 بلداً ويعمل لديها 295,000 موظف ملتزمون بتوفير أعلى معايير الجودة في خدمات التدقيق والاستشارات والضرائب. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقعنا الالكتروني www.pwc.com.
تأسست بي دبليو سي في الشرق الأوسط منذ 40 عاماً ولديها 22 مكتباً في 12 دولة، حيث يعمل بها حوالي (7000) موظف. (www.pwc.com/me).
بي دبليو سي تشير إلى شبكة بي دبليو سي و/ أو واحدة أو أكثر من الشركات الأعضاء فيها، كل واحدة منها هي كيان قانوني مستقل. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقعنا الالكتروني www.pwc.com/structure.
© 2022 بي دبليو سي. جميع الحقوق محفوظة
