إطار بي دبليو سي لمرونة المدن: من التخطيط والاستجابة لحالات الطوارئ على المدى القصير إلى الحماية من الصدمات المستقبلية

تشرين الأول 12, 2020

  • أطلقت بي دبليو سي إطاراً لمرونة المدن ليمد المدن بالأدوات اللازمة للتعامل مع التهديدات  الناتجة عن جائحة فيروس كوفيد-19
  • تشمل عملية الاستجابة والتصدي للأزمات ثلاثة ركائز أساسية وهي: الابتكار والتقنيات الحديثة، التمويل والاستثمار، والقدرات المؤسسية والحوكمة.
  • أهمية استخدام تحليل البيانات بطريقة مبتكرة من أجل مكافحة الجائحة على الصعيد العالمي في العديد من المدن، على سبيل المثال: لعبت مبادرات الصحة الرقمية بقيادة وزارة الصحة في مدينة الرياض دوراً حيوياً في مكافحة جائحة كوفيد-19 وساهمت في الحد من انتشارها

دبي، الإمارات العربية المتحدة -12/10/2020: في حين يستعد قادة العالم لمواجهة الواقع الجديد الذي خلقته الجائحة، أطلقت بي دبليو سي إطاراً يمد المدن بالأدوات اللازمة لإدارة التهديد المباشر لجائحة فيروس كوفيد-19 وتأسيس بيئة مجتمعية واقتصادية قادرة على الصمود على المدى الطويل. حيث يحتوي الإطار على سلسلة من العوامل المساعدة لتمكين جوانب عدة مثل تطويع المرافق الحالية وإعادة استخدامها، واستخدام تحليلات البيانات الأكثر ذكاءً، ووضع خيارات تمويل بديلة في حالات الطوارئ، وزيادة كفاءة وفاعلية الحوكمة عبر مختلف القطاعات على مستوى المدينة.

وتواجه المدن الآن تحدياً مزدوجاً يتمثل في الحفاظ على أمن وسلامة الأفراد وتحقيق الانتعاش الاقتصادي السريع. لذا يجب العمل بأخذ التدابير اللازمة من أجل التعافي من الأزمات وتمكين برامج القدرة على الصمود وتعزيز الخدمات الحضرية والبنية التحتية من خلال التركيز على ثلاثة مجالات يتم تمكينها بالقدرات المتكاملة التي تشمل التقنيات والابتكار والحوكمة وتوفير التمويل والاستثمارات. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال اعتماد وتطبيق تقنيات المدن الذكية لمساعدة المدن في توفير خدمات حيوية وإتاحة الفرصة للمواطنين لمتابعة حياتهم اليومية بسلاسة. حيث سيكون لهذا الأمر أهمية بالغة في تجهيز وتقوية المدن لتحقيق انتعاش شامل ومرن بعد جائحة فيروس كورونا.

ويجدر بالذكر أن هذه الجائحة سنحت فرصة فريدة من نوعها بحيث سمحت للمدن بالاستفادة منها من خلال التعلم من تجاربها في مكافحة الفيروس والاستعداد بشكل أفضل للتعامل مع حالات الطوارئ في المستقبل. ولقد أثبتت العديد من المدن في جميع أنحاء العالم أن الاستجابة الفعالة المسبقة والمنسقة للتصدي للأزمة الحالية تعود بنتائج مباشرة من ناحية قمع الفيروس والتكيف وبناء القدرة على الصمود على المدى الطويل أمام التهديدات المستقبلية.

تناول الإطار كلاً من الرياض وسنغافورة وفيينا وبوسطن وهلسنكي كأمثلة بارزة للمدن التي نجحت في الاستجابة للجائحة، وبالنظر إلى الدروس المستفادة من هذه المدن في نواحي الانتعاش والتعافي يمكن لقادة المدن إضافة قيمة في كل مرحلة من مراحل تسلسل الإطار من خلال مساعدة مدنهم على مواجهة الأزمة الحالية.

وفي هذا السياق، صرح حازم جلال، الشريك والقائد العالمي لقطاع المدن والحكومات المحلية في بي دبليو سي، قائلاً: "تُعتبر المدن في طليعة الكيانات المتأثرة بفيروس كوفيد-19. وقد نجحت المدن التي استثمرت في تطوير قدرات التعامل مع جميع مراحل دورة التهديد – استشعار الخطر والدفاع والاستجابة والتعافي - في إثبات قدرتها على الصمود في التعامل مع الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة. ويجب أن تعتمد المدن نهجاً متكاملاً يتمثل في العمل مع جميع أصحاب المصلحة من أجل تعزيز استعدادها لمواجهة الصدمات المستقبلية".

وبالنظر إلى مدينة الرياض، نجد أنها تضم حوالي 25% من سكان المملكة العربية السعودية وواحداً من أكثر المطارات ازدحاماً في المنطقة، مما يعني أنها كانت معرضة بشكل كبير لمخاطر فيروس كوفيد-19، وكان على الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة في سبيل مواجهة الفيروس. وقد لعبت مبادرات الصحة الرقمية بقيادة وزارة الصحة في مدينة الرياض دوراً حيوياً في مكافحة الجائحة والحد من انتشارها، ومنها على سبيل المثال مبادرة "خليك فالبيت ودوائك يجيك" التي توفر للمرضى خدمة توصيل الأدوية إلى المنازل، وتطبيق "صحة" الذي يوفر استشارات طبية عن بعد، بالإضافة إلى تقنية تتبع المخالطين للمصابين بالفيروس من خلال تطبيق "تباعد".

ولا تختلف تجربة سنغافورة عن تجربة الرياض كثيراً، إذ اتخذت الحكومة السنغافورية إجراءات حاسمة لزيادة وعي المواطنين حول تأثير فيروس كوفيد-19 مستفيدة في ذلك من تميزها في مجالات تقنية المعلومات وتحليلات البيانات. حيث توفر مجموعة تواصل تديرها الدولة على تطبيق "واتس آب" للمواطنين وتوفر هذه المجموعة تحديثات يومية حول الحالات المؤكدة وتوضيحات حول الشائعات المنتشرة بالإضافة إلى التصريحات الحكومية. وتضرب فيينا مثالاً يمكن للمدن الأخرى الاستفادة من الدروس المستقاة منه في إطلاق مجموعة من التدابير تشمل مبادرة "الحياة بعد الأزمة" لتعزيز المجتمعات في مواجهة الصدمات المستقبلية ومن ذلك على سبيل المثال، تنظم شبكات الهاتف في الأحياء حملات يومية لمساعدة المسنين العرضة للإصابة أو الأشخاص المعزولين دون وجود دعم أسري لهم. 

بينما تضرب بوسطن مثالاً يحتذى به على مدى أهمية المشاركة والتعاون بين جميع أصحاب المصلحة وما يلعبه ذلك الدور من أهمية في التخفيف من حدة حالات الطوارئ وإدارتها. وبين الأوساط الأكاديمية، نظمت مبادرة بلومبرج هارفارد للقيادة دورات دراسية للمسؤولين في المدينة حول موضوعات مثل الاستعداد لحالات الطوارئ والاستجابة لها.

أما مدينة هلسنكي الفنلندية فقد اعتمدت منهج المدن العملية الذي يتألف من ثلاث ركائز وهي المدينة الذكية (وفيها يتم تعزيز أساس تقديم الخدمات بكفاءة وفعالية من خلال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية) والمدينة الشاملة (وفيها يأتي المجتمع في لب المجالات من ناحية التصميم وتقديم الخدمات العامة) والمدينة المستدامة (التي تركز على هدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2035).

وفي هذا الصدد، صرح جان فابافوري، عمدة مدينة هلسنكي، قائلاً: "تسعى هلسنكي لتكون المدينة الأكثر فاعلية في العالم. وتستند استراتيجيتها في هذا الصدد إلى نموذج قيادة شامل يتم في ضوئه بناء كل جانب من جوانب إدارة المدينة ومهامها بصورة أفضل من خلال اتباع فكرة الأداء الوظيفي الفعال".

ويُظهر إطار عمل مرونة المدينة الذي أطلقته بي دبليو سي مدى قدرة المدن على الإبحار في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر في أعقاب وقوع الكوارث من خلال تسخير واستخدام تقنيات المدن الذكية، بداية من تطبيقات تتبع الهواتف لتحديد مواقع حالات العدوى والإصابة ومنع انتشارها وصولاً إلى تحليلات البيانات التي تتيح الرصد في الوقت الفعلي وإدارة الخدمات الأساسية والبنية التحتية. وترافق كل مرحلة من مراحل الرحلة كلمة سر ترتبط بها، وهي: استشعار التهديد القادم، والتحرك بسرعة للدفاع عن نقاط الضعف ودعمها،NBC والاستجابة عن طريق تنفيذ قرارات منظمة ومطلعة والتعافي بعد تحديد الأصول الرئيسية ومؤشرات البيانات التي تؤدي إلى إطلاق تدابير التعافي.

ولا شك أن فيروس كوفيد-19 جاء ليذكر الجميع أن المدن يجب أن تتشارك وتتعاون مع الحكومات الوطنية والمواطنين والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين والقطاع الخاص تحت ظل منهج يضم العديد من أصحاب المصلحة لضمان إرساء مجموعة متسقة من السياسات والإجراءات المنسقة. ويجب أن تعتمد المدن بشكل كبير على نفسها وأن تكون أكثر إبداعاً وابتكاراً، والعمل على ضم كافة أصحاب المصلحة في عملية الاستجابة للأزمات والتخطيط المتكامل للتعافي.

 

 

نبذة عن بي دبليو سي

هدفنا في بي دبليو سي هو تعزيز الثقة في المجتمع وحل المشاكل الهامة. بي دبليو سي هي شبكة شركات متواجدة في 157 بلداً ويعمل لديها 284,000 موظف ملتزمين بتوفير أعلى معايير الجودة في خدمات التدقيق والاستشارات والضرائب. لمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة موقعنا الالكتروني www.pwc.com.

تأسست بي دبليو سي في الشرق الأوسط منذ 40 عاماً ولديها 22 مكتباً في 12 دولة، حيث يعمل بها حوالي (5600) موظف. (www.pwc.com/me).

بي دبليو سي تشير إلى شبكة بي دبليو سي و/ أو واحدة أو أكثر من الشركات الأعضاء فيها، كل واحدة منها هي كيان قانوني مستقل. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقعنا الالكتروني www.pwc.com/structure.

© 2020  بي دبليو سي. جميع الحقوق محفوظة

 

Contact us

Jade Hopkins

Middle East Marketing & Communications Leader, PwC Middle East

PR Team

Get in touch with the PR team, PwC Middle East

Follow us